وأوضح حامدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الرّجّات الأرضية المسجلة تعود بالأساس إلى تحرّك الصفيحة الإفريقية نحو الصفيحة الأوروآسياوية، والتي تشهد حركة دائمة بمعدل 2 صم بشكل سنوي وتتموقع تونس ضمن الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية.

وسجلت محطّات رصد الزلازل رجة أرضية، بقوّة 2.7 درجة على سلم ريشتـر، مساء أمس مركزها منطقة شمال غرب سيدي الهاني من بولاية سوسة، وسط شرق، وأخرى بقوّة 3.0 درجات على سلّم ريشتر صباح اليوم بمنطقة شمال شرق رفراف من بولاية بنزرت، شمال.

وبيّن الحامدي وجود شبكة من الصدوع والفوالق النشطة، في الوقت الحالي، تتراكم فيها الطاقة، تتلاشي على شكل رجّات أرضية والتي تعود إلى انهيار كتل صخرية كبيرة على حدود هذه الفوالق وتحدّد مستويات الطاقة قوّة الرّجّة.

وشدّد المتحدّث بملف الزلازل والرّجّات الأرضية، على ضرورة الاعتماد على المعطيات التي يوفرها المعهد الوطني للرصد الجوي، الذي يمتلك شبكة متخصصة لرصد الزلازل إلى جانب إدارات متخصصة في علم الزلازل.

وتوجد لدى المعهد الوطني للرصد الجوي في الوقت شبكة رقمية لرصد الزلازل تضم 16 محطة ويجري الاعداد لمحطات أخرى خلال السنوات القادمة، وفق الحامدي .

ولاحظ الحامدي أن شبكة رصد الزلازل تم تجديدها بالكامل ورقمنتها سنة 2015، بعد ان عملت بالاعتماد على التقنية التناظرية الى حدود سنة 2013 علما وان اول محطة لرصد الزلازل في تونس تعود الى 1922 وكانت متواجدة بالرابطة.

وأشار الحامدي إلى أن النشاط الزلزالي في تونس يعدّ ضعيفا إلى متوسط، ولا يتجاوز 5ر4 درجة على سلم ريتشر في حين تشير الدراسات وإعادة تجميع المعلومات الى ان منطقة اوتيك سجلت زلزالا قارب 8ر6 درجة على ريشتر سنة 1412 ميلادي.

وسجلت محطات رصد الزلازل قرابة 58 نشاطا للصفائح الأرضية خلال سنة 2023 وفق بيانات غير نهائية، وفق الحامدي، الذي شدّد على أن هذا النشاط يعد أمرا "عاديا".

وات